182ألفاً، يدخلون الجنّة بغير حساب، يشفع كلّ واحد منهم في سبعين ألف، وجوههم كالقمر ليلة البدر، فقال أبو بكر: يا رسولَ اللّٰه من هم؟ قال: الغرباء. انتهى 1.
كثير بن كثير - من مشاهير شعراء القرن الأوّل للهجرة - قال في هذه المقبرة:
كم بِذاكَ الحَجُون مِنْ أَهْلِ صِدْقِ
كانت هذه المقبرة ومنطقة الحجون معروفة في الماضي، ونظم فيها شعراء العرب الكثير من الأشعار، نذكر بعضها:
فلمّا التَقَيْنٰا بالحَجُونِ تَنَفَّسَت
تَنَفُّس محزونِ الفؤاد سقيم 3
وقال شاعر آخر:
وارداتِ الكديد 4مُجتَرعاتٍ
حُزن وٰادِى الحَجُون بِالاَثْقال 5
وقال آخر:
ليالي سّمار الحَجُونِ إِلَى الصَّفا
وقال الأعْشي:
فَمٰا أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الحَجُونِ ولَا الصَّفٰا7ولا لَكَ حَقُّ الشِّرْبِ فىٖ مٰاءِ زَمزَم
وقال عمرو بن الحرث بن مُضاض بن عمرو يَتأسَّف على البيت، وقيل هو للحرث الجُرْهُمي:
كَأَن لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الحَجُونِ إِلَى الصَّفٰا