266كانت مقبورة في بيتها، اعتماداً على الخبر المذكور عن الصادق، قال فيه:
قبرها روضة من رياض الجنّة، لتوسعة الروضة بحيث تشمل بيتها، كما ادّعاه العلّامة المجلسي مؤيداً بما روى جميل عن الصادق عليه السلام قال: فقلت له: بيوت النبيّ وبيت عليّ منها؟ قال: نعم وأفضل.
ويحتمل أنها لما كانت هذه البقعة الطاهرة محلّ جلوس النبيّ للوعظ والتبليغ وأداء الرسالة الإلهيّة، ولما كانت تلك البقعة معدّة لكسب العلم والمعرفة حيث كان يُقتبس ذلك من الرسول صلى الله عليه و آله وهو فيها، لذلك شرّفها اللّٰه علىٰ ساير المسجد. ويحتمل أيضاً: أن هذه البقعة لمّا كانت قطعة من الجنّة وستعود إليها؛ فلذلك شرّفها اللّٰه تعالى.
آداب الروضة:
اهتمّ السلف والخلف برعاية الآداب والمستحبّات في الروضة المقدّسة، ووردت روايات كثيرة ترغب في الدّعاء وتحبب الصلاة وطلب الحاجة من اللّٰه - عزوجل - وحتى زيارة فاطمة بنت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في الروضة المقدّسة، وإليك نصّ ما روي في ذلك:
1 - استحباب الصلاة في الروضة:
عقد الحرّ العاملي رحمه الله باباً حول استحباب الإكثار من الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و آله، خصوصاً بين القبر والمنبر، وفي بيت عليّ وفاطمة عليهما السلام، وتعرض لذكر روايات مروية عن المعصومين عليهم السلام بأن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و آله تعدل ألف صلاة في غيره 1، أو تعدل عشرة آلاف صلاة 2، وترغيبهم في الصلاة في المسجد النبوي بعد الاستشهاد بقول النبي صلى الله عليه و آله: ما بين منبري وبيوتي روضة من رياض الجنّة، وصلاة في مسجدي تعدل عشرة آلاف صلاة فيما سواه من المساجد إلّا المسجد الحرام. قال جميل: قلت له: