258
الروضة عند أهل اللغة:
قال ابن منظور: الروضة:
الأرض ذات الخضرة، والروضة:
البستان الحسن. . . وقوله صلى الله عليه و آله: بين قبري أو بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة. . . 1وقال الطريحي: الروضة:
الأرض الخضرة بحسن النبات ومنه روضات الجنان، وهي أطيب البقاع وأنزهها، ومنه الحديث ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة أي كروضة 2.
ما قيل في معنى الروضة:
فسّرت الروضة الشريفة ما يقرب من ثمانية معانٍ حسب الإحصاء وهي:
1 - إنّ من لزم طاعة اللّٰه في هذه البقعة آلت به الطاعة إلى روضة من رياض الجنّة. قاله الخطابي 3.
2 - مَن عَبَدَ اللّٰه بين القبر والمنبر، فله عند اللّٰه روضة من رياض الجنّة. بهذا المعنى أشار العلامة المجلسي في البحار عن العلل: العلة في أن بين قبر النبي صلى الله عليه و آله وبين المنبر روضة من رياض الجنة: أنه مَن عَبَدَ اللّٰه بين القبر والمنبر، وعرف حقَّ رسول اللّٰه وأهل بيته عليهم السلام، وتبرأ من أعدائهم، فله عند اللّٰه - عزوجل - روضة من رياض الجنة، ولا يكون له ذلك في غير ذلك الموضع 4.
3 - روضة في الدنيا للعلم والمعرفة، حيث كان يقتبس ذلك من الرسول وهو فيها، ثمّ تجعل يوم القيامة إحدى رياض الجنّة 5.
4 - إن تلك البقعة نفسها روضة من رياض الجنة، كما أن الحجر الأسود من الجنة، فيكون الموضع المذكور روضة من رياض الجنة الآن، ويعود روضة في الجنة كما كان، ويكون للعامل بالعمل فيه روضة في الجنة. . 6وأشير إلى هذا المعنى بما ورد عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: ما بين بيتي ومنبري روضة