237قال الشاعر: دٰارُ الحَبِيبِ لَنٰا فَلُذْ بِرَحِيبِهٰا
واخْتٰارَهٰا وَدَعٰا إلىٰ سُكْنٰاهٰا 129، 30 - الحَرَم، المُحَرَّمَة:
وهما يطلقان علىٰ مكان مخصوص ينبغي بل يجب احترامه، وتقديسه وصيانته، ويحرم انتهاكه وهدمه، والمدينة هي من أبرز مصاديق الحرم. فقد روى امير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «المدينة حرم ما بين عير إلىٰ ثور، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوىٰ فيها محدثاً، فعليه لعنة اللّٰه والملائكة والناس أجمعين. . .» 2.
وروى جميل بن درّاج عن الصادق عليه السلام نفس الرواية المتقدمة مع زيادة:
سُئِل الصادق عليه السلام: ما الحدث؟ قال عليه السلام: القتل 3.
وبهذه القرينة نستطيع أن نقول: الُمحدِث هو القاتل، وأيضاً ورد في حديث آخر: المدينة حرم كما حكى سهل بن حنيف وقال: أهوى رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله بيده إلى المدينة فقال: «إنّها حرمٌ آمنٌ» 4.
ويطلق على المدينة المحرّمة كما ذكرناه آنفاً.
31 - حَرَمُ رسُولِ اللّٰه:
إنّه اسم آخر للمدينة لأنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله نسب «الحرم» إلىٰ نفسه فقال صلى الله عليه و آله: «إنّ مكّة حرم اللّٰه، حرّمها إبراهيم عليه السلام وإنّ المدينة حرمي ما بين لابِتَيْها حَرَم» 5.
ومضافاً إلىٰ هذه الرواية النبويّة فقد وصفها أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً: «مكّة