234
  
  فإطلاق «البَلاٰط» على المدينة إمّا مجازاً من تسمية الشيء باسم جزئه، أو من حيث إن «المدينة» أرض أكثرها من الأحجار. 
  
    14 - البَلَد: 
  
  هو المدينة كما ذكره القُرطبي في تفسير الآية الشريفة: «لا أقسم بهذا البلد وأنت حلٌّ بهذا البلد» 1ونقل قول الواسطي لتبيين الآية بهذه العبارة. 
  قال الواسطي: أيْ: نحلف لك بهذا البلد الّذي شرّفتَه بمكانك فيه حيّاً، وبركتك ميّتاً، يعني المدينة 2. 
  ورجّح القاضي - عياض بن موسى اليحصبي السبتي - هذا القول، وإن اتّفق أكثر المفسّرين علىٰ أنّ البلد في الآية المذكورة: مكّة المكرّمة 3. 
  
    15 - بَلَدُ رسولِ اللّٰه: 
  
  هذه الكلمة من أسماء المدينة كما رواه البزّاز - العالم الحنفي - عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنّ الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا - يعني المدينة - وبجزيرة العرب، ولكن التحريش 4بينهم» 5. 
  البَلَد في هذا الحديث النبويّ ينسب إلىٰ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فأطلق على المدينة؛ لأنها بلد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. . . 
  
    16 - بَيْتُ رسُولِ اللّٰه: 
  
  عُبّر عن المدينة المنوّرة بالبيت في الآية الكريمة حيث قال: «عزّ مَن قائل» :