229
أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها
أحمد زماني
المدينة، وما أدراك ما المدينة؟ ! منار الإسلام، ورايةُ الإيمان. . . مأوى الرسول الكريم، ومثواه ومسراهُ إلى الرفيق الأعلىٰ، مختلف الملائكة ومهوى أفئدة العارفين والمسلمين، ومنشأ زعامة الصالحين في مشارق الأرض ومغاربها.
فيها يرقد الرسولُ صلى الله عليه و آله، وابنته الزهراء البتول عليها السلام، وأبناؤُه الأئمة الطاهرون؛ أبو محمّد الحسن بن عليّ المجتبىٰ، وأبو الحسن عليّ بن الحسين السّجاد زين العابدين، وأبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر، وأبو عبد اللّٰه جعفر بن محمّد الصادق عليهم السلام إلى جانب كوكبة من أجلّة الصحابة والتابعين وأعيان المدينة.
وقد دعا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لهذا البلد الأمين وأهله فقال: «اللهمّ بارك لنا في مدينتنا، اللهمّ بارك لنا في صاعنا. . . ثمّ قال: والّذي نفسي بيده! ما من المدينة