211ومن دعائي: اللّهم وسع عليّ من في الدنيا وزهدني فيها، ولا تُزوِها (تبعدها) عنّي وترغبني فيها. . . .
وإنّ لي دعاء ما أكاد أدعه:
اللّهمّ إنّي أسألك إيماناً لا يبيد، ونعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع.
إنّ في كتاب اللّٰه آيتين، ما أصاب عبدٌ ذنباً فقرأهما ثمّ استغفر اللّٰه إلّا غفر له:
«والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّٰه فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلّااللّٰه ولم يُصرّوا علىٰ ما فعلوا وهم يعلمون» 1.
«ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثمّ يستغفر اللّٰه يجدِ اللّٰه غفوراً رحيماً» 2.
إن عملتم في دينكم بالقياس، أحللتم كثيراً مما حرّم اللّٰه، وحرّمتم كثيراً مما أحلّ اللّٰه.
ومن خطبة لي:
أصدق الحديث كتابُ اللّٰه، وأوثق العُرى كلمة التقوى خير زاد، وأكرم الملل ملّة إبراهيم عليه السلام، وخير السنن سنّة محمد صلى الله عليه و آله. . وما قلّ وكفى خيرٌ ممّا كثر وألهى، لنفسٌ تحييها خيرٌ من إمارة لا تُحصيها. خير الغنىٰ غنى النفس. وخير ما أُلقي في القلب اليقين.
الخمر جماع الآثام. . . مَن يَغفر يُغفر له، مكتوب في ديوان المحسنين. من عفا عُفي عنه، . . . السعيد مَن وعظ بغيره. . .
أحسن الهدى هدى الأنبياء، أقبحُ الضلالة الضلالةُ بعد الهدى، أشرف الموت الشهادة. . . .
* * *
عرف الصحابة قدري، ومنزلتي عند رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وسبقي وفضلي في الإسلام.
فقد ارتقيت - يوماً - شجرة لأجتني من ثمرها للصحابة وهم ينظرون إلى دقّة ساقي ويضحكون، فقال لهم رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: ما يضحككم! أو تعجبون من دقّة ساقيه؛ فو الذي نفسي بيده لهما أثقلُ في الميزان