79ويقول صاحب المنار أيضاً، تبدأ الأشهر الأربعة هذه من اليوم العاشر (عيد الأضحي) من ذي الحجة في السنة التاسعة (حيث قرئت آيات البراءة) وتنتهي في العاشر من ربيع الآخر من السنة العاشرة" (29) .
وورد في رواية أخري: بينما كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) علي فرس أبيض في يوم عيد الأضحي، وكان يسير نحو الجبانة، جاء رجل وأمسك بلجام فرسه وسأله: أيّ يوم يوم الحج الأكبر؟ فأجاب "هذا اليوم" ثم قال: "اترك اللجام" (30) .
وتروي مصادر أهل السنة، عن عدد من الأفراد، كابن عباس وسعيد بن جبير وابن زيد، والنخعي والشعبي والسدي وابن أبي أوفي وابن مردويه. . أن "المراد من يوم الحج الأكبر يوم عيد الأضحي" (31) .
وذكرت رواية عن مجاهد أيضاً أن الحج الأكبر يوم النحر (32) .
وذكر الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: سُئل الرسول (صلّي الله عليه وآله وسلم) "أيّ يوم يوم الحج الأكبر؟ قال: يوم عيد الأضحي" (33) .
وروي أبو الشيخ عن علي أيضاً قوله: "يوم الحج الأكبر يوم عيد الأضحي" (34) .
وروي ابن مردويه عن ابن أبي أوفي، وهذا عن رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلم) قوله: "يوم الأضحي هذا يوم الحج الأكبر" (35) .
وروي ابن داود وابن ماجة. . . وابو نعيم في حليته عن ابن عمر أنّه قال: وقف رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلم) يوم عيد الأضحي في حجة الوداع بين الجمار وسأل الناس: ما هذا اليوم؟ قالوا: يوم عيد الأضحي، فقال الرسول (صلّي الله عليه وآله وسلم) : "هذا يوم الحج الأكبر" (36) .
وروي البخاري وغيره، هذا عن الرسول (صلّي الله عليه وآله وسلم) أيضاً (37) .
ويقول أبو هريرة. بعثني أبو بكر في هذه السنة مع الموءَذنين الذين أرسلهم يوم عيد الأضحي. ثم بعث الرسول (صلّي الله عليه وآله وسلم) علياً لقراءة آيات البراءة (38) .
وتبين هذه الرواية أيضاً أن اليوم الذي قرأ فيه علي (عليه السلام) آيات البراءة علي الناس هو يوم عيد الأضحي، ولذلك فإن يوم الحج الأكبر هو ذلك اليوم.
ويقول ابن أبي شيبة: يري أبو جحيفة أيضاً أن الحج الأكبر يوم عيد الأضحي، وروي عطا وابن جرير هذا عن ابن عباس أيضاً (39) .
ويروي ابن جرير عن المغيرة بن شعبة: أنه خطب في يوم عيد الأضحي وقال: هذا يوم الحج الأكبر (40) .