221القبول، و إنّما يتوقّف على بذل جميع ما ذكر إذا لم يملك المبذول له شيئاً زائداً على المستثنيات، و إلا كفى بذل ما يحصل به الكفاية مضافاً إلى ماله. و لا يمنع الدين الوجوب بالبذل، و كذا لو وهبه مالاً بشرط الحجّ به. 
  
    قوله: و لو وهب له مال لم يجب عليه قبوله. 
  
  
    أي مال غير الزاد و الراحلة، فإنّ قبوله غير واجب كما تقدّم، أمّا لو بذل له هبة عين الزاد و الراحلة فهو في معنى البذل. 
  
    
الرابع: توفّر المئونة الكافية 
  
  
    قوله: أن يكون له ما يمون عياله حتّى يرجع فاضلاً عمّا يحتاج إليه. 
  
  
    المراد بالمؤنة هنا ما يشمل الكسوة، و ما يجب على المنفق من الآلات. 
  و المعتبر وجود ما يمونهم قوّة و فعلاً، فلو حصلت إدراراً من غلّة و نحوها كفى. 
  
    
الخامس: إمكان المسير 
  
  ص 202 قوله: الخامس: إمكان المسير. و هو يشتمل على الصحّة، و تخلية السَّرْب. 
  
    هو بفتح السين المهملة و الراء الساكنة الطريق. و المراد عدم المانع من سلوكها من لصّ و عدوّ و غيرهما، و المرجع فيه إلى العلم و الظنّ المستند إلى قرائن الأحوال. 
  
    قوله: و لو منعه عدوّ أو كان معضوباً لا يستمسك على الراحلة، أو عدم المرافق مع اضطراره إليه، سقط الفرض. 
  
  
    المغصوب بالعين المهملة ثمّ الضادّ المعجمة الضعيف 11. و إنّما يسقط عنه مع عجزه عن الاستمساك عليها، و عجزه عن المحمل و نحوه، و إلا وجب. و مثله الشيخ الكبير، و مقطوع الأعضاء و نحوها. 
  
    قوله: و هل تجب الاستنابة مع المانع من مرض أو عدوّ؟ قيل: نعم، و هو المرويّ.