16العقيق اسم يطلق على ما قبل المسلخ ولا تدلّ على جواز الإحرام من قبل المسلخ، إذ لاملازمة بين كون العقيق إسماً لذلك المكان، وبين جواز الإحرام منه، لإمكان اختصاص الإحرام بمنطقة خاصة من وادي العقيق. 1
يلاحظ عليه:أنّ ما ذكره يتمّ في صحيحتي معاوية بن عمّار، دون صحيحة عمر بن يزيد إذ جاء فيها:وقّت رسول الله(ص) لأهل المشرق العقيق نحواً من بريدين ما بين بريد البعث إلى غمرة». 2 وقد مرّ أنّ بريد البعث قبل المسلخ بستة أميال. ومثله صحيح هشام فإنّه صريح في جواز الإحرام قرينة قوله:«صليت».
والأولى أن يقال بعدم صحة الاحتجاج بهذه الروايات بعد إعراض الأصحاب عنها، و يؤيد كون المبدأ هو المسلخ صحيحة معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله(ع) قال:
«وقّت لأهل العراق ولم يكن يومئذٍ عراق، بطن العقيق». 3 وبطن العقيق هو المسلخ.
على أنّ نفس تسمية المحل، بالمسلخ دليل على أنّه الميقات، لنزع الثياب وسلخها عن البدن، و على هذا تكون التسمية بعد التوقيت، كما ذكره المجلسي:قال:ونقل جدّي عن بعض الفقهاء أنّه ضبطه بالخاء المعجمة من السلخ و هو النزع، لأنّه ينزع فيه الثياب للإحرام، ومقتضى