96. مشتقّ من ألِه الفصيل إذا ولع بأمّه. والظاهر أنّه يرجع إلى التفسير الثالث، أي أنّه مشتق من أَلَهَ بمعنى «فزع».
7. مشتق من «لاه» إذا ارتفع، والله سبحانه و تعالى هو المرتفع عن مشابهة الممكنات و مناسبة المحدثات. 1
والحقُّ أنّه لا صلة لهذه الوجوه والمعاني لما وضع له لفظ «إله» وإنّما هي من لوازم المعنى، لا نفسَه ولا جزءَه بل لازماً له؛ لأنّ من كان إلهاً - بالمعنى الّذي نذكره - للعالمين، يُعبد وتتحيّر العقول في درك كنهه، وتسكن إليه النفس ويحتجب عن الأوهام، وإن كان وجوده ظاهراً بالدلائل والبرهان.
ما هو المختار؟
إنّ لفظ الجلالة وما يعادله في عامّة اللغات موضوع لما يتبادر في عامّة الأذهان بصورة إجمالية من كونه مصدر الخلق والكون الّذي يعبّر عنه في لسان الحكماء والمتكلّمين بواجب الوجود، أو الذات الجامعة لصفات الجمال والجلال، إلى غير ذلك من الكلمات الّتي هي تعبير تفصيلي لما هو المتبادر عند عامّة الشعوب.