32والكفّار الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر منهم في راحة وأمان، فكأنّ الأمر انقلب على العقب، فصار المسلمون كفّاراً مهدورين، وأعداء المسلمين من الكفّار مؤمنين مصونين!
فإنا لله وإنا إليه راجعون
وكأنّ هذا المآل من جملة الذي أخبرت عنه فاطمة بنت رسول الله(ص) فيما روي عنها، أنها قالت:
«ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة، ومهبط الوحي الأمين، والطّبّين 1 بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين، وما نقموا من أبي حسن...»، إلى أن قالت: «ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر العجب، وقد أعجبك الحادث، إلى أي سناد استندوا؟ وبأية عروة تمسكوا؟ استبدلوا الذنابى والله بالقوادم، والعجز بالكاهل،... أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً، وزعافاً ممقراً، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون، غبّ ما أسس الأولون...». 2
وعلى أية حال، فقد ألحّ علي الطلب فى كتابة رسالة فيما يتعلق بضابط الكفر وما منه موجب لحلّ الدم، علّ بذلك ينتفع بعض من لولاه