22. نشر الفوضى والخراب في بلاد المسلمين، وتمزيق نسيجهم الاجتماعي، لتيسير سبل الهيمنة عليها، ونهب ثرواتها، والتحكّم بمقدّراتها.
3. محاصرة المقاومة الإسلاميّة لاسيما الشيعية منها، وتفتيت قوّتها الّتي كان لها الدور الأكبر في هزيمة الكيان الصهيوني الإرهابي في لبنان وفلسطين، وفي هزيمة أمريكا في العراق.
4. توفير الأمن للكيان الصهيونيّ، والسعي إلى جعله القوّة الوحيدة الضاربة في المنطقة، لتكون له الغلبة عليها، وليخلو له الجوّ لتكريس وجوده وتوسيعه، وانتهاك مقدّسات المسلمين، وتحقيق سائر مآربه الشريرة.
كلّ هذا وغيره دعانا إلى توضيح مبادئ الكفر وأُسسه وأسبابه على ضوء الكتاب والسنّة، حتّى يقف الآخرون (لا هؤلاء المتطرّفون) على أنّ الإسلام بعيد كلّ البعد عن أفكار هؤلاء وسلوكياتهم.
وأنّه لو كان ثَمّة جرثومة فساد في المجتمع الإسلامي، فهؤلاء هم الفساد المجسّم حيث حالوا بين الناس وبين معرفة الإسلام الحقيقي، وصدّوهم عن اعتناقه والإيمان بمبادئه، وهذا هو أكبر الفساد ولو كان ثَمّة منكر فيه، فأعمالهم الإجرامية الّتي لا ترحم صغيراً ولا كبيراً، هي المنكر الوحيد الّذي يجب تطهير الأرض منه، بتأييد من الله سبحانه. . . والله من وراء القصد.
1. المتطرّفون وتكفير رجال العلم في القرون السابقة
الغلوّ عبارة عن الخروج عن حدّ الوسط وهو يتمثّل تارة في الإفراط، وإليه يشير سبحانه بقوله: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ، وأُخرى في التفريط وهو بخس حقوق الناس بذرائع واهية، ونحن نذكر نماذج من هذا النوع من التطرّف ليكون عبرة للمعاصرين.
1- محنة الطبري (224 - 310 ه-)
قبل أن نشير إلى محنة محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري، نودّ أن نتعرّف على مكانته العلمية من خلال كلمات بعض الأعلام.