137يحوي ثلاث قُبب، يُدعىٰ بخزانة الزيت، في داخله شموع وزيت وقناديل.
وغُرزت حول الكعبة أعمدة، وعلىٰ رأس كلّ زوج منها وضع خشب، أجريت عليها أعمال النقارة والنقش، وعُلّقت عليها حلقات وكلّابات ليعلّقوا عليها فيالمساء، المصابيح والقناديل، ويُطلق عليها اسم المشاعل. وبين جدار الكعبة وهذه المشاعل المذكورة، حوالى مائة وخمسين ذراعاً، وهو مكان الطواف.
والبيوت الموجودة في ساحة المسجد الحرام عدا الكعبة المعظمة - شرّفها اللّٰه تعالىٰ - هي:
زمزم.
سقاية الحاج.
خزانة الزيت.
وتحت الغطاء الذي يحيط بالمسجد بجانب الجدار، توجد صناديق، كلّ منها مختصّة ببلدان المغرب، مصر، الشام، الروم، العراقين، خراسان وماوراء النهر وغيرها.
وعلىٰ مسافة أربعة فراسخ إلى الشمال من مكّة، هناك منطقة يُقال لها برقة، وهي مقرّ أمير مكّة مع جنده، وتحتوي على الماء الجاري والأشجار، ويبلغ طولها فرسخين، ويبلغ نحواً من ذلك عرضها.
وفي هذه السنة، جاورتُ مكّة من أوّل شهر رجب، وقد جرت عادتهم علىٰ فتح باب الكعبة في شهر رجب كلّ يوم عند مطلع الشمس.
وصف فتح باب الكعبة - شرّفها اللّٰه تعالىٰ -:
إن مفاتيح الكعبة المشرّفة عند قبيلة من العرب يقال لها «بنو شيبة» ، ويقوم علىٰ خدمتها زعيمهم. وهو يستلم من سلطان مصر المشاهرة (الراتب الشهري) وخلعة. وهو الزعيم الذي بيده المفاتيح، وإذا حضر رافقه خمسة أو ستة أشخاص، فإذا وصل الزعيم مع مرافقيه، ذهب عشرة أشخاص، وحملوا السُلّم - الذي مرّ ذكره - وجاؤوا به إلى الكعبة ووضعوه أمام الباب، فيصعد عليه ذلك الشيخ