27الآيات الأساسية في الوصول إلى القرب الإلهي سبحانه وتعالى، يعني أن الإنسان إذا أحب الله ليس بالضرورة أن الله يبادله الحب إلا إذا اتبع الرسول (ص) وعجيبة هذه الآية فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ يعني أن الإنسان لو أحب الله، وكان حبه صادقاً، كما لعلك تجد ذلك في النصرانية، أو في اليهودية، أو في الكنفوشوسية أو في البوذية أو. . . أو في أي ملة أو نحلة. .
فالرسول الأعظم (ص) يقول:
«إذا أردتم أن يبادلكم الله الحب - أي أنّالله يحب العبد، لافقط العبد يحب الله يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه . 1- فلا طريق لكم إلا اتباعي، وهذا الاتباع خطر جداً؛ لأنّه إذا ضممنا هذه الآية إلى آية: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. . . وجئنا إلى حديث الثقلين: «
إني تارك ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي» . وقد آتانا منه حديث الثقلين، والطريق إلى الله يمرّ من خلال اتباعه، وقد أمرنا باتباع الكتاب والعترة
«ما إن تمسكتم بهما» إذن لا طريق للعبد حتى يكون محبوباً لله إلا بأن يمرّ من خلال العترة. ولكي نتبع الرسول لابد أن نتبع العترة حتى يحببنا الله سبحانه وتعالى.
3. قوله تعالى: يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ. . 2
لو كان الرسول لا يوجد عنده أمر ونهي، أي لا توجد سنّة، فلا معنى لأن يقول الله تعالى: أطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ كيف نطيع من لا أمر عنده ولا نهي؟ وبعبارة أخرى يقولون: إنّ التكرار إنما يفيد التأكيد، إذا لم يمكن حمله على التأسيس. لابد أن نعرف أن إطاعة الله فيها مجموعة من الأوامر والنواهي، وإطاعة الرسول أيضاً فيها مجموعة من الأوامر والنواهي، حتى يقول الله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، ولذا في آية أخرى