6
مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ.
1
وفي آية أُخرى أمر بإتمام الحج والعمرة لله وقال: وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلهِ. 2
وقد رزقنا الله سبحانه نُسُك العمرة في شهر رجب الخير عام (1424ه-) ، وبعد ما فرغنا من الأعمال اقترح علينا العلاّمة المغفور له الشيخ «محمد شريف مهدوي» والعلاّمة «السيد عبدالفتاح نوّاب - حفظه الله» لقاء الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، رئيس شؤون الحرمين الشريفين، بحجة أن الشيخ ذو خلق سامٍ وعزيمة صادقة في تقريب الخُطى بين المسلمين، فلبّيت اقتراحهما، فالتقيت به فرحّب بناً وتبادلنا معه أطراف الحديث، فوجدته رجلاً ساعياً في التقريب وراغباً في تعزيز العلاقات بين الطوائف الإسلامية، والحديث ذو شجون.
ومن البحوث الّتي دارت بيننا وبينه مسألة السجود على الأرض الّذي دعا إليه رسولالله (ص) في حديثه المتضافر حيث قال:
«جعلت الأرض لي مسجداً وطهوراً» الّذي رواه الإمام البخاري أيضاً وقد جعل رسولالله (ص) ما هو الطهور مسجداً، من المعلوم أن المراد من الطهور هو: التراب (وأمثاله) الّذي يتيمم به الإنسان المعذور بدلاً عن الوضوء، والغسل، فعلى المسلمين السجود على الأرض لا السجود على السجّاد ونحوه.
ثم أضفت على كلامي وقلت: إن لكل ضيف قِري ونحن ضيوفك، فأقِرنا بتمكيننا من السجود على الأرض خصوصاً في الحرم النبوي (ص) .
استمع الشيخ إلى كلامي بوعيٍ ودّقة، ولكن بدل أن يجيب بشيء من