8ولد في (سيالكوت) عام 1363ه.، وسط أُسرة عُرفت بانتمائها إلى أهل الحديث. وأكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية في باكستان، ثُمَّ سافر إلى السّعودية والتحق بجامعاتها، فحصَل على البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة عام 1961م، ثُمَّ عاد إلى باكستان وشغل منصب رئيس مَجمَع البحوث الإسلاميّة، ورئيس تحرير مجلّة (ترجمان الحديث) التابعة لجمعية أهل الحديث ب-(لاهور).
عاد إلى بلده مُشبعاً بالفكر المتشدِّد، وتلبَّس بثوب المتخصّص في الفِرق، فسلَّط الضوء على المسائل الخلافية حتّى تخصَّص فيها، وتفرَّغ للبحث عن الزّوايا الفكرية المُثيرة للفتنة، فتحامل على المسلمين وكالَ التُّهم إليهم، وركَّز على الشّيعة فنَسبهم إلى الكفر والضلال، من خلال محاضراته وندواته وكتاباته، بشكلٍ تجاوز فيه كلَّ قِيم وأخلاقيات البحث الفكري.
وكان لمنهجه دورٌ كبير في تأجيج الأوضاع في هذه المنطقة، المعروفة بتنوّعها السّكاني والمذهبي، والّتي كانت أحوج ممَّا كانت عليه إلى نشر ثقافة التعايش السلمي بين المذاهب والأديان، نتيجة صبّ الزَيت على نارها، ممَّا زاد في لَهيبها. فما كان من هذه الفتنة إلاّ أنْ أتَت على إحسان إلهي ظهير نفسه، كما هو حال الفتن تأكل مثيريها؛ فقد انفجرت قنبلة في إحدى تلك الندوات الّتي كان يعقدها في لاهور، بجمعية أهل الحديث، فأصابته بجروح بالِغة، وقُتل سبعة آخرون في الحال.
وقد بذلت المؤسّسة الدّينيّة الوهابية جهوداً كبيرة لإنقاذه؛ حيث توسّط عبدالعزيز بن باز لدى الملك فهد بن عبد العزيز لنقله إلى السّعودية للعلاج، فأمر الملك بذلك، ونُقل على نفقته إلى الرياض على متن طائرة خاصّة، وأُدخل المستشفى العسكري هناك، لكن بدون جدوى، فقد كانت الجروح مُهلِكة، فلقيَ حتفه ودُفن بمقبرة البقيع وذلك في شهر شعبان من سنة 1407ه .
صدرت له عدّة مؤلّفات، جلّها في الردِّ على الشيعة، أهمّها: «الشّيعة والسُنّة،