44الرسول(ص) مسألة استحباب زيارة قبر الرسول(ص) ونقل عنه أنّه قال: 
  «ما من أحد يسلّم عليَّ... حتّى أرد عليه السلام». ثمّ أشار إلى القصة التي ذكرها العتبى وأوردها النووي في كتابه المجموع، وكان هدفه من نقل هذه القصّة بيان استحباب زيارة الرسول(ص) بهذه الطريقة. 
  3- أشار الغزالي 505ه،في القسم الخاصّ بفضيلة زيارة المدينة وكيفيّة زيارته(ص)، فقال في آداب زيارة قبر الرسول(ص): 
  يقف عند الرأس مستقبل القبلة... وليحمد الله عزّ وجلّ وليسجده، وليكثر من الصلاة على رسول الله(ص)، ثمّ يقول: ( وَ لَوْ أَنَّهُمْ ... ) . 
  اللّهم، إنّا سمعنا قولك، وأطعنا أمرك وقصدنا نبيّك، مستشفعين به إليك في ذنوبنا وما أثقل ظهورنا من أوزارنا. 1
  وهناك الكثير من علماء السنّة يؤيّدون قول من تقدّم ذكرهم، وفيهم من أكّد على جواز ذلك ولكنّنا لم نذكر أقوالهم مراعاةً للاختصار. 
  
    
 أسئلة حول التوسّل 
  
  من الأعمال التي يؤدّيها المسلمون و ينتقدها الوهابيّون عند قبر الرسول أو في أماكن أخرى، هي التوسّل. ويعترض الوهابيّون على المسلمين إزاء هذا الأمر، وهذا ما سنتطرّق الى بيانه في هذا المقام. 
  
    
 1- هل الدعاء من الميّت عبادة له؟ 
  
  يعتقد الوهابيون بجواز طلب الدعاء ممّن كان حيّاً وقادراً على إنجاز ما يُطلب منه، ولا يعتقدون بأنّ هذا التوسّل عبادة له، ولكنهّم يعتدون بأنّ