21تعالى والثناء عليه، كما كان حاله في أثناء أدائه لمناسك الحجّ.
ثمّ تعرض المؤلف إلى بيان المقاصد العلمية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية، وفي نهاية آخرها قال: [إنّ] مقاصد هذا الركن الإسلامي العظيم وأسراره جذبت أنظار المثقفين في الأمة:
الفقيه ينطلق من توجه فقهي محض، يستخرج الأحكام.
العالم المقاصدي يستنبط المقاصد الشرعية والحكم المرعية في الشريعة.
عالم السلوك ينطلق من توجه روحي صاف،
الأديب يستلهم المشاعر والعواطف في تلك المجتمعات الإيمانية.
عالم الاجتماع يتحدث من منطلق اجتماعي، وكذلك المفكر، وعالم الاقتصاد، وهكذا تتآخى كلّ تلك المقاصد ولا تتنازع، أو تتقاطع، أو تتعارض.
ثمّ إنّ المؤلف انتقل لبيان المقاصد الشرعية، التي تتجلى واضحة بارزة أعظم ما تكون مجتمعة في مشعر منى، وأشدّ ما يحتاج إليه منها حاضراً، وذكر لذلك نماذج منها:
- (مقصد) التيسير ورفع الحرج عن الأمة في شعائر منى.
وذكر في هذا المقصد القاعدة الأولى من القواعد الخمسة، التي درسها في هذا القسم من بحثه، وهي: قاعدة تردد الأحكام بين الجواز والفضيلة، وقال: تجلى الاتجاه نحو التيسير واضحاً صريحاً، ودليلاً قاطعاً في [الوجوه] التالية:
1. إجابات المصطفى (ص) في قوله: «افعل ولا حرج» .
2. أنّ رسول الله (ص) حجّ مرّة واحدة؟
3. اجتهاد الأئمة - رحمةالله تعالى عليهم - واختلافهم.
4. تأثر الفقهاء في دراسة أحكام المناسك بكلّ ما تقدم.
- المقصد الثاني: التنويع مع التخيير في الأحكام أداءً وقضاءً (وجعلها