57أعلام النبلاء) 1.
ومن المعروف أيضاً عن عمر بن عبد العزيز أنّه كان دائماً يُرسل إلى المدينة رسولاً يُبلغ سلامه للنبيّ(ص) ويرجع 2.
وكذلك ممّا هو معروف أنّ عمر بن الخطاب قال لكعب الأحبار الذي أسلم حديثاً: «هل لك أن تسير معي إلى المدينة، وتزور قبر النبيّ[ص] وتنتفع بزيارته؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين أفعل ذلك» 3، وسافر معه إلى المدينة.
فهذه نماذج ممّا سطّره وحفظه لنا التاريخ من أسفار الصحابة والتابعين بقصد زيارة قبر النبيّ الكريم(ص).
2. استحباب السفر لزيارة قبور الأئمّة(عليهم السلام) والأولياء
مع غضّ النظر عن الروايات الكثيرة المعتبرة التي وردت عن طريق الشيعة في خصوص زيارة قبورهم(عليهم السلام)، وكذلك ما في هذه الزيارة من بركة وألطاف لمسها كثير من المسلمين، شيعة وسنة، ممّن تشرّفوا بزيارة هذه المراقد، وعلى الرغم من عدم ورود روايات خاصّة بزيارة قبور الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) في كتب الحديث السنّية، لكن ومع ذلك، يمكن أن نذكر عدّة أدلّة أخرى على استحباب السفر لزيارة قبور الأئمّة المعصومين(عليهم السلام):
الدليل الأول
حديث:
«نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها» حيث ذكر فيه أنّ