55لزيارته[ص]» 1.
وفي مكان آخر اعتبر زيارة قبر النبيّ من المستحبّات للرجال والنساء، مستدلاً بعموم رواية ابن عمر 2.
ويقول ملا علي القاري في (مراقي الفلاح): «لمّا كانت زيارة النبيّ[ص] من أفضل القرب وأحسن المستحبّات، بل تقرب من درجة ما لزم من الواجبات، فإنّه [ص] حرّض عليها وبالغ في الندب إليها، فقال: (من وجد سعة ولم يزرني فقد جفاني )، وقال[ص]: ( من زار قبري وجبت له شفاعتي )، وقال[ص]: (من زارني بعد مماتي فكأنّما زارني في حياتي ) إلى غير ذلك» 3.
ويقول محمّد بن الشربيني: «(و) تسنّ (زيارة قبر رسول الله[ص]) لقوله[ص]: من زار قبري وجبت له شفاعتي. رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، ومفهومه أنّها جائزة لغير زائره» 4.
وهكذا استدل بهذه الرواية آخرون كثيرون من فقهاء أهل السنّة، وهذا يدلّ على أنّ ضعفها السندي لا يقصر بها عن مقام الاستدلال.
3 - على فرض أن قبلنا أنّ سند هذه الأحاديث ضعيف، فإنّ قاعدة التسامح في أدلة السنن تدفع باتّجاه قبول هذه الروايات والاستدلال بها على استحباب السفر بقصد زيارة قبر الرسول(ص).
فالنووي في مقام ذكره لبعض مستحبّات البيت الحرام استدلّ