54ظنّ أنّ الأحاديث الواردة في هذا الباب كلّها ضعيفة، بل موضوعة» 1.
2 - الاستدلال بهذه الأحاديث من قبل كثير من فقهاء أهل السنّة على استحباب السفر بقصد زيارة قبر الرسول. يقول الرافعي في كتاب (فتحالعزيز):
«ويستحب أن يشرب من ماء زمزم، وأن يزور بعد الفراغ من الحجّ قبر رسول الله[ص]، وقد روي عنه أنّه قال: (من زارني بعد موتي فكأنّما زارني في حياتي، ومن زار قبري فله الجنّة)» 2.
ويقول ابن قدامة: «ويستحب زيارة قبر النبيّ[ص] لِما روى الدارقطني بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله[ص]: (من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي)، وفي رواية: (من زار قبري وجبت له شفاعتي)» 3.
كذلك البهوتي في (كشف القناع) يقول: «(وإذا فرغ من الحجّ استحب له زيارة النبيّ[ص] وقبري صاحبيه) أبيبكر وعمر (رضي الله) تعالى (عنهما)؛ لحديث الدارقطني عن ابن عمر، قال: قال رسولالله[ص]: من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي. وفي رواية: من زار قبري وجبت له شفاعتي» 4.
ثمّ يكمل في تتمّة كلامه قائلاً: «قال ابن نصر الله: لازم استحباب زيارة قبره [ص] استحباب شدّ الرحال إليها؛ لأنّ زيارته للحاج بعد حجّه لا تمكن بدون شدّ الرحل. فهذا كالتصريح باستحباب شدّ الرحل