35وكذلك اعتبر الألباني هذه الرواية دليلاً على جواز زيارة القبور، سواء كان الزائر رجلاً أو امرأة 1.
القول الرابع: استحباب زيارة القبور
القول الرابع هو القول باستحباب زيارة المرأة للقبور، فإنّنا من خلال متابعة الروايات والتدقيق في مداليلها نجدها لا توصلنا إلى جواز زيارة القبور وحسب، بل تثبت لنا استحباب ذلك؛ وذلك:
أوّلاً: أنّ التعبير المذكور في النبوي (فزوروها)، في حديث:
«نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها» ، ولوجود قرائن متعددة، بالإضافة إلى إجماع الفقهاء على عدم وجوب الزيارة 2، يحمل الأمر في الرواية على الاستحباب، فتكون الرواية دالّة على استحباب زيارة القبور لكلّ مسلم.
ثانياً: التعليل الوارد في الروايات للأمر بزيارة القبور، من قبيل: (فإنّها تذكّركم الآخرة)، (فإنّها تذكّر الموت)، (فإنّ فيها عِبرة)، (فإنّها تزهّد في الدنيا)، فإنّه يفهم منه، ومن مجيء الأمر بالشيء بعد النهي عنه، استحباب زيارة القبور.
ثالثاً: الأمرالوارد في رواية عائشة: «إنّ ربّكِ يأمركِ أن تأتي أهل البقيع...» أيضاً يُحمل هذا الأمر في الخطاب الإلهي بزيارة قبور البقيع على الاستحباب.
رابعاً: ما روي عن النبيّ الكريم(ص)، مثل: