39من عبارة النسفي المتقدمة: «وبالجملة: فإذا دعاهم النبي (صلى الله عليه وسلم) لشيء ودعتهم أنفسهم إلى غيره وجب عليهم أن يقدّموا ما دعاهم إليه ويؤخّروا ما دعتهم أنفسهم إليه، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم لأنفسهم، ويقدّموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم وتطلبه خواطرهم» 1.
والمضمون ذاته ذكره الصابوني في تفسيره 2.
7- قال القاضي عياض في كتابه (الشفا) : «قال أهل التفسير (Bأَوْلىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) : أي ما أنفذه فيهم من أمر فهو ماض عليهم، كما يمضي حكم السيد على عبده» 3.
وهذه الأولوية على المؤمنين، التي تعني الأحقّ بالأمر والأولى في الطاعة ووجوب الاتباع والانصياع، هي التي أثبتها النبي (عليهما السلام) لعلي (ع) في حديث الغدير؛ وذلك لأن النبي(عليهما السلام) قد جعل ولاية علي (ع) على المؤمنين متفرّعة عن ولايته (عليهما السلام) ، حيث قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟