7
المقدمة
لا يضير الحقائق أن تكتنفها الشبهات، وتعتريها التشكيكات، وتثار بوجهها التساؤلات، فهي كالشمس لا يحجبها تراكم السحاب أو تكاثف الضباب الذي سرعان ما ينقشع عن وجهها، فيعود نورها يتشعشع في الآفاق.
ومن تلك الحقائق الناصعة حقيقة الإمامة الإلهية والنص عليها، ذلك النص الذي جاء بأشكال وصيغ مختلفة ومناسبات متعددة بدأت بحديث الدار في السنة الثالثة للبعثة وتوّجت في واقعة غدير خم، أمام ذلك الحشد الهائل من الصحابة، وفي ذلك اليوم المميز بكل شيء، وأهم ميزاته كونه اليوم الذي اكتمل فيه الدين، وتمّت به النعمة بتنصيب علي (ع) إماماً وخليفة على رؤوس الأشهاد، بأمر من الله تعالى؛ لتتمّ بذلك حلقات الدين الإسلامي، وتكتمل فصوله؛