141سوق الجودرية، صممت الميضآة أسفل بناء المسجد وهو من المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة.
وصلت توسعة ساحات الحرم الشريف الشمالية مع نهاية الشهر الثالث من عام 1430هإلى حدود هذا المسجد الشريف، هدمت جميع البنايات القديمة والحديثة المتقدمة أمامه نحو الحرم المكي الشريف، بما فيها من فنادق ومحلات تجارية، وقد كان هذان السوقان: المدعى والجودرية، من أنشط أسواق مكة التجارية قديماً، وحديثاً، حيث إنّ كل القادمين من سكان مكة المكرمة والحجاج، والمعتمرين في أحياء مكة المكرمة الشمالية يمرون بهذين السوقين لدى توجههم إلى المسجد الحرام، وكانت تعرض فيهما أنواع مختلفة من الضائع: محلات الملابس، والأحذية، والعطارة، وغيرها، وعادة ما يزدحم هذان السوقان بالعابرين خلالهما، وبخاصة يوم الجمعة، والمواسم الدينية، وكانت الجنائز تخترقهما إلى جنة المعلى، غير أنه في السنين الأخيرة، وعندما أصبح نقل الموتى إلى المسجد الحرام بسيارات الإسعاف، فيسهل على المشيعين نقل الموتى من الحرم الشريف إلى جنة المعلاة بنفس وسيلة النقل، فيكون خروج الجنائز من باب الملك عبدالعزيز من خلال نفق الغزة.
بهدم هذين السوقين، وإز التهما تماماً عام 1430هأزيل من أسواق مكة الشهيرة قديماً، سوقا الجودرية والمدعى، ضمن ما أزيل من أحياء قديمة في مكة المكرمة.
ثالثاً - مسجد الإجابة: لا يزال هذا المسجد موجوداً قائماً في موضعه القديم في بناية حديثة، وكان عند قبلته حجران أثريان دوّن عليهما بعض الكتابات التي تؤرخ لبناء المسجد، وقد نقلا إلى الجدار الخارجي على يمين المدخل الرئيس للمسجد في عمارته الحديثة، وبجوارهما حجر من القاحوط دوّن عليه تاريخ تمام عمارة المسجد الجديدة (يوم الجمعة غرة رمضان عام 1422ه، الموافق 16 نوفمبر سنة 2001م) ، بني المسجد بناءً حديثاً في عمارة حديثة أنيقة، وتم تكييفه مركزياً، على نفقة معالي الشيخ إبراهيم العنقري رحمه الله تعالى المستشار في الديوان الملكي.