64الرافضي، ومصلحة التمييز عنهم لأجل هجرانهم، ومخالفتهم، أعظم من مصلحة هذا المستحب. 1حكى البرسوي عن كتاب «عقد الدرر واللآلي وفضل الشهور والليالي» للشيخ شهاب الدين الشهير بالرسّام ما يلي، يقول: ولا ينبغي للمؤمن أن يتشبّه بيزيد الملعون في بعض الأفعال، وبالشيعة والروافض والخوارج أيضاً، يعني لا يجعل ذلك اليوم يوم عيد أو يوم مأتم، فمن اكتحل يوم عاشوراء فقد تشبه بيزيد الملعون وقومه وإن كان للاكتحال في ذلك اليوم أصل صحيح، فإنّ ترك السنّة، سنّة إذا كانت شعاراً لأهل البدع كالتختم باليمين فإنّه في الأصل سنّة، لكن لمّا كان شعار أهل البدعة والظلمة، صارت السنّة أن يجعل الخاتم في خنصر اليد اليسرى. 2إلى غير ذلك من الموارد التي تركوا فيها السنّة لأجل كونها شعاراً للمخالف.
فإذا كان هذا هو الأصل المتّبع عند السلف فيليق بالخلف أن يتبع في كلّ سنّة صارت شعاراً للمخالف، ومن المعلوم - إلى حدّ علمه الأكمه والأصم - أنّ صيام عاشوراء صار شعاراً للأمويين بعد مقتل الحسين (ع) وشهادته، ويقول باقر العلوم (ع) : . . . أللهم إنّ هذا يوم تبرّكت به بنو أمية وابن آكلة الأكباد بقتلهم الحسين (ع) . . . 3