54مما مارسه العثمانيون ضدهم من قمع وظلم وإقصاء وتهميش، وكما حصل أيضاً في ثورة العشرين العارمة (1338ه-/ 1920م) ضد القوات البريطانية المحتلة للعراق.
الرابعة: ختم رئيس مركز الدراسات في المبرة كلامه بقوله:
نفخر أنّ لدينا مشروعاً عملياً للوحدة الإسلامية منطلقاً من صيام عاشوراء وقال: إنّه لابد من إحياء تلك السنة النبويّة فإنّ المسألة اتفاقية بين أهل السنة وبين الشيعة الاثنى عشرية؛ واستند إلى قول المرجع الديني السيد الخوئي - رضوان الله عليه -.
أقول: إذا كانت الغاية، تخليص الأُمّة من الصراع الطائفي وتجسيد الوحدة الإسلامية من خلال صيام عاشوراء، فنعمت الغاية وبئست الوسيلة، وذلك للأُمور التالية:
1. أنّ تسمية صيام ذلك اليوم بالسنّة النبوية يعرب عن الخلط بين السنّة، والنفل، لأنّ المطلوب بلا منع من الترك إن كان ممّا واظب عليه النبي (ص) أو الخلفاء الراشدون من بعده فسنّة، وإلاّ فمندوب ونفل. 1روى البخاري عن عائشة: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله (ص) يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه. 2