37كان رسول الله في قبّة من أدم وقد رأيت بلالاً الحبشيّ وقد خرج من عنده ومعه فضل وضوء رسول الله (ص) فابتدره الناس، فمن أصاب منه شيئاً تمسّح به وجهه، ومن لم يُصب منه شيئاً أخذ من يدي صاحبه فمسح به وجهه، وكذلك فعل بفضل وضوء أمير المؤمنين (ع)» . 14. التبرّك بقبر النبي (ص)
روى الكليني بسنده عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسى، عن أبيه، عن جدّه (هم) قال: «كان علي بن الحسين (ع) يقف على قبر النبي (ص) فيسلم عليه ويشهد له بالبلاغ، ويدعو بما حضره، ثمّ يسند ظهره إلى العروة الخضراء الدقيقة العرض ممّا يلي القبر، ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلى القبر، ويستقبل القبلة فيقول: «أللّهم إليك ألجأت ظهري، وإلى قبر نبيّك محمّد (ص) عبدك ورسولك أسندت ظهري، والقبلة الّتي رضيت لمحمّد (ص) استقبلت، أللّهم إنّي أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجوه، ولا أدفع عنها شرّ ما أحذر عليها، وأصبحت الأُمور بيدك فلا فقير أفقر منّي، ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير، أللّهمّ ارددني منك بخير فإنّه لا رادّ لفضلك، أللّهم إنّي أعوذ بك من أن تبدّل اسمي، أو تغيّر جسمي، أو تزيل نعمتك عندي، أللّهمّ كرّمني بالتقوى، وجمّلني بالنعم، وأعمرني بالعافية، وارزقني شكر العافية» . 2