297في رواية عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن عرفات: لِمَ سميت عرفات؟ فقال: «إنّ جبرئيل (ع) خرج بإبراهيم (ع) يوم عرفة، فلما زالت الشمس قال جبرئيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسميت عرفات لقول جبرئيل اعترف فاعترف» . 1وهناك أسباب أخرى للتسمية أعرضنا عنها لضرورة الإيجاز.
الوقوف بعرفة:
قبل الإسلام كانت جرهم تتأسى بإبراهيم (ع) ، فيطوفون بالبيت ويقفون على عرفات، وجاء الإسلام فجعل الحج عرفة، فمن أدرك عرفة فقد أدرك الحج.
الأزرقي: عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أنه قال: أضللت بعيراً لي يوم عرفة، فخرجت أطلبه حتى جئت عرفة، فإذا رسول الله (ص) واقف بعرفة مع الناس، فقلت: هذا رجل من الحمس، فما له خرج من الحرم؟ يعني قريشاً كانت تسمي الحمس والأحمسي المشدد في دينه، فكانت قريش لا تجاوز الحرم تقول: نحن أهل الله لا نخرج من الحرم، وكان سائر الناس يقف بعرفة، وذلك قول الله عزّوجل: ثُمّ أفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أفَاضَ النّاسُ . 2أرض المغفرة وقبول الدعاء:
إحدى أهم الألطاف التي يحصل عليها الحجاج من رحلة الحج المعنوية، هو غفران الذنوب، ففي اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الحرام،