147ورد أنّ الأشياء كلها على الإطلاق والإباحة حتى يرد الشرع بالتحريم؛ وقال البلخي الطيبات ما يستلذ. .
ابن كثير في تفسير القرآن الكريم: لما ذكر تعالى ما حرمه في الآية المتقدمة من الخبائث الضارة لمتناولها، إما في بدنه، أو في دينه، أو فيهما، واستثنى ما استثناه في حالة الضرورة؛ كما قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا ضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ . 1قال: يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهُمْ قُلْ أحِلَّ لَكُمُ لطَّيِّبَاتُ ؛ كما في سورة الأعراف في صفة محمد (ص) أنه: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ . 2عن سعيد بن جبير، عن عدي بن حاتم وزيد بن مهلهل الطائيين، سألا رسول الله (ص) فقالا: يا رسول الله، قد حرم الله الميتة، فماذا يحل لنا منها؟ فنزلت: يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهُمْ قُلْ أحِلَّ لَكُمُ لطَّيِّبَاتُ قال سعيد: يعني الذبائح الحلال الطيبة لهم؛ وقال مقاتل: الطيبات ما أحل لهم من كل شيء أن يصيبوه، وهو الحلال من الرزق. .
القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: الطيبات: الحلال، وكل حرام فليس بطيب، وقيل: ما التذه آكله وشاربه، ولم يكن عليه فيه ضرر في الدنيا ولا في الآخرة، وقيل: الطيبات الذبائح؛ لأنها طابت بالتذكية.
السيد العلامة في الميزان في تفسير القرآن: يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهُمْ قُلْ أحِلَّ لَكُمُ لطَّيِّبَاتُ ؛ سؤال مطلق، أجيب عنه بجواب مطلق فيه إعطاء الضابط الكلي الذي يميز الحلال من الحرام، وهو أن يكون ما يقصد التصرف