95
أبيّ في كتب الرجال
سجل أبي بن كعب مكاناً متميزاً في كتب الرجال، كما هو في كتب التاريخ والتراجم. .
ففي؛
رجال الطوسي
(أبي) بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، يكنى أبا المنذر، شهد العقبة مع السبعين، وكان يكتب الوحي، آخى رسول الله بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، شهد بدراً والعقبة الثانية وبايع لرسول الله (ص) .
معجم رجال الحديث
قال الشيخ: «أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، من أصحاب رسول الله (ص) ، يكنى أبا المنذر، شهد العقبة مع السبعين، وكان يكتب الوحي، آخى رسول الله (ص) بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، شهد بدراً والعقبة الثانية، وبايع لرسول الله (ص) .
وذكره البرقي وقال: «عربي مدني من بني الخزرج» .
وعده في آخر رجاله من الإثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر.
وذكره - كذلك - الصدوق في الخصال في أبواب الإثني عشر. (40)
وفي سير أعلام النبلاء للحافظ شمس الدين الذهبي (748ه) وأيضاً في أسد الغابة وفي الإصابة والاستيعاب ومستدرك الحاكم كما في غيرها:
أبي بن كعب بن قيس بن زيد بن معاوية بن عمر بن مالك بن النجار، سيد القراء، أبو المنذر الأنصاري شهد العقبة الثانية وبدراً، جمع القرآن في حياة النبي (ص) وعرض على النبي (ص) وكان رأساً في العلم والعمل. وكان أحد فقهاء الصحابة وأقرأهم لكتاب الله عز وجل. . .
وقال عنه الرسول (ص) : (اقرأ أمتي أبي) (41)
وقال الألباني: صحيح (42)
قال الواقدي: هو أول من كتب للنبي (ص) ، وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان، توفي في سنة 22ه- بالمدينة، وقيل: في خلافة عثمان سنة 30ه-. (43)
ولاؤه لأهل البيت :
مما كتب عنه يظهر أنه كان محباً لأهل بيت النبوة والرسالة، ومن أوائل الصحابة الذين تابعوا مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وناصروهم بالحجة والدليل، وصدحوا بحقهم أمام الآخرين.
ففي تعليقة البهبهاني على منهج المقال: في المجالس ما يظهر منه جلالته وإخلاصه لأهل البيت (عليهم السلام) . والظاهر أن مراده بالمجالس مجالس المؤمنين ففيها ما تعريبه: في الكامل البهائي أن أبي بن كعب قال: مررت عشية يوم السقيفة بحلقة الأنصار، فسألوني من أين أتيت؟ قلت: من عند أهل بيت رسول الله (ص) . فقالوا: على أي حال تركتهم؟ قلت: ما يكون حال قوم