111
باب التوبة: وفي الجهة الشمالية والكلام ما زال للمضواحي من الكعبة، على يمين الداخل، باب صغير يعرف بباب «التوبة» وهو في الصنعة والإتقان، يمتاز بمقاساته العادية وهو بنسبة قياس واحد إلى ثمانية مقارنة بباب الكعبة الخارجي الوافر البهاء والضخامة، ويؤدي باب التوبة المصنوع من أندر قطع الأخشاب المكسوة بصفائح الذهب والفضة المشغولة، إلى درج حلزوني من الزجاج السميك يصل إلى سطح الكعبة.
حجر إسماعيل: هو محل بني فيه جدار هلالي الشكل عند الضلع الشمالي الغربي من الكعبة، وقد يكون من ضمن مساحته جزء من الكعبة.
الميزاب: للكعبة ميزاب وضعته قريش حين بنتها سنة 35 من ولادة النبي(ص) على سطح الكعبة في الجهة الشمالية بين الركن الشمالي والركن الغربي حين عملت لها سقفاً وكانت قبل ذلك بلا سقف، ويمتد نحو حجر إسماعيل(ص) ليسكب ماءه المتجمع على سطح الكعبة عند سقوط الأمطار أو غسل سطحها في بطن الحجر.
قال الأزرقي: وذرع طول الميزاب أربعة أذرع، وسعته ثمانية أصابع في ارتفاع مثلها . والميزاب ملبس بصفايح ذهب داخله وخارجه، وكان الذي جعل عليه الذهب الوليد بن عبد الملك 1 .
وقد وقع تغيير وتبديل في ميزاب الكعبة المشرفة، وذلك لسببين: أحدهما كان إذا اعتراه خراب عمل غيره، والثاني كان بعض الملوك أو الأغنياء من عظماء المسلمين يهدي للكعبة المعظمة ميزاباً فيركب في الكعبة المشرفة، وينزع الذي قبله .
والميزاب الموجود في الكعبة المشرفة إلى العصر الحاضر هو الميزاب الذي عمله السلطان عبد المجيد خان بن السلطان محمود خان، عمله في القسطنطينية، ثم جيء به وركب سنة 1276 ه، وهذا الميزاب مصفح بالذهب . وقد أدخلت عليه ترميمات جزئية في المسامير العلوية المانعة لوقوف الحمام عليه.
مقام إبراهيم: وهو مكان الحجر الذي قام عليه سيدنا إبراهيم عند بنائه للكعبة وصلّى عنده وتركه ملاصقاً لجدار الكعبة ثم غير مكانه بعيداً عن الجدار، وقد ورد في القرآن الكريم:
(وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقٰامِ إِبْرٰاهِيمَ مُصَلًّى).
ويقع إلى جهة الشرق من الكعبة، وقد قام الخليفة المهدي العباسي بإحاطته بحليات ذهبية . وإنما أشرت إلى المقام هنا لكونه كان في بدايته ملاصقاً لجدار الكعبة وإلا فهو ليس جزءاً من بناء الكعبة الآن.
المآذن: وللمسجد الحرام سبع مآذن إلى جانب مآذن حديثة أضيفت له:
مئذنة باب العمرة: وتقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الحرام، وبناها الخليفة العباسي في عمارته للمسجد عام 139 ه، ثم جددها صاحب الموصل عام 551 ه، ثم أصلحت مرة ثالثة عام 843 ه- زمن السلطان حقمق المملوكي، ثم هدمها السلطان سليم خان وأعاد بناءها .
مئذنة باب الوداع: وقد أنشأها الخليفة المهدي العباسي ثم جددها السلطان المملوكي شعبان، وكانت قد سقطت عام 771 ه- فجددها عام 772 ه- .
مئذنة باب علي: أنشأها الخليفة المهدي العباسي عام 168 ه- ثم أعاد بناءها السلطان العثماني سليمان خان .
هذا بالإضافة إلى مئذنة قايتباي التي تجاور باب السلام .
ومئذنة باب الزيارة: التي أنشأها الخليفة المعتضد العباسي عام 248 ه- ثم جددها السلطان الأشرف أبو النصر برسباي سلطان مصر وبلاد الشام والحجاز عام 826 ه- .
والمئذنة السليمانية: التي بناها السلطان سليمان العثماني .
وكان يؤذن من على جميع المآذن في الصلوات الخمس قبل إدخال الكهرباء، وكان المؤذنون يرددون ما يقوله رئيس المؤذنين أو شيخهم الذي كان يؤذن من فوق قبة بئر زمزم ويتبعه الجميع.
الأبواب
نبدأ أولاً بباب الكعبة المشرفة الذي يرتفع عن أرض المطاف بحوالي 5.2 وارتفاع الباب 06.3 متر وعرضه 68.1، متر والباب الموجود اليوم هدية الملك خالد بن عبدالعزيز وقد تم صنعه من الذهب حيث بلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالي 280 كيلو جرام عيار 99.99 بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليوناً و420 ألف ريال عدا كمية الذهب.
هذا، وللمسجد الحرام أبواب كثيرة تغير اسم بعضها على مرّ العصور، وبقيت بعض الأسماء كما هي دون تغيير، ويبلغ عدد أبواب المسجد الحرام 25 باباً في الإجمالي، منها ثمانية في الشمال وسبعة في الجنوب وخمسة في الشرق وخمسة في الغرب .