110الركن الشرقي: وهو الركن الذي يكون بجوار باب الكعبة ويُقابلُ بئر زمزم تقريباً، ويُسمى بالركن الشرقي لكونه باتجاه المشرق تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الأسود لأن الحجر الأسود مُثَبَّتٌ فيه.
الركن الشمالي: وهو الركن الذي يلي الركن الشرقي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الشمالي لمواجهته للشمال تقريباً، وهو الركن الذي يكون على الجانب الشرقي من حِجْرِ إسماعيل، ويُسمَّى أيضاً بالركن العراقي لكونه باتجاه العراق.
الركن الغربي: وهو الركن الذي يلي الركن الشمالي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الغربي لمواجهته للمغرب تقريباً، وهو الرُكن الذي يكون على الجانب الغربي من حِجْرِ إسماعيل.
الركن الجنوبي: وهو الركن الذي يلي الركن الغربي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الجنوبي لمواجهته للجنوب تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالمُستجار.
إضاءة
ومن الحوادث المهمة التي حدثت في الكعبة المشرفة، الولادة المباركة في جوفها لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) ، ومن الواضح أن لهذه الحادثة دلالات واضحة على منزلة الإمام أمير المؤمنين(ع) ومكانته المميزة، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها دون غيره.
فقد روى الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي المتوفى سنة: 658 هجرية وآخرون من العلماء أنه: « عليٌ بن أبي طالب(ع) لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه، إكراماً له بذلك وإجلالاً لمحله في التعظيم».
وهناك العديد من المصادر تنقل هذه الحادثة توفر عليها كتاب علي وليد الكعبة، للشيخ الحجة الميرزا محمد علي الغروي الأردوبادي رحمه الله وقد تكفل بدراسة هذا الأمر ومصادره الكثيرة وما ورد فيها 1.
هناك أجزاء هامة تحتل مكانها بالمسجد الحرام وحول الكعبة، منها:
المطاف: وهو البقعة التي تحيط بالكعبة، وهو مكسو بالرخام، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود، ثم يجعل الكعبة على يساره ويمضي ويطوف سبعة أشواط حول الكعبة .
الحجر الأسود: وموقعه بالركن الجنوبي الشرقي من الكعبة، وأهمية هذا الحج، أنه يمين الله في الأرض يصافح بها عباده المؤمنين، كما ورد وهو حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون يميل إلى الحمرة وقطره 30 سم ويحيط به، وأنه من وضع سيدنا إبراهيم(ع) جعله بالكعبة ليبدأ الحجاج الطواف من عنده، فلا يحدث تقابل أو اضطراب بين الطائفين، وقد اختلف العلماء والمؤرخون حول حقيقة الحجر الأسود، فنقل النويري عن ابن عباس قوله: ليس في الأرض من الجنة إلا الركن الأسود فإنه جوهرة من جواهر الجنة، ومن التقاليد العامة بين المسلمين أن هذا الحجر المقدس أصله من الجنة وكان لونه أبيض، فاسودّ نتيجة ارتكاب أهل الأرض للمعاصي والآثام، وعلى كل أن من يعرف معنى العبادة يقطع بأن الملين لا يعبدون الحجر الأسود ولا الكعبة، ولكن يعبدون الله تعالى باتباع تعاليم شرعه وأداء مناسك أمرهم بها في هذه البقعة المباركة ذات المعالم القيمة والآثار المباركة..
أما الإطار الفضي فيقال: إن عبدالله بن الزبير أول من ربط الحجر الأسود بالفضة، ثم تتابع الخلفاء في عمل الأطواق من فضة كلما اقتضت الضرورة لذلك.
الشاذروان: وهو جدار يلاصق جدار الكعبة مكسو بالرخام ارتفاعه حوالي 50 سم، وأصل الشاذروان هو الأرض التي أنقصتها قريش من عرض جدار أساس الكعبة حين أعيد بناؤها وقت قصي بن كلاب .
الملتزم: وهو مكان يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة المعظمة ومقداره نحو مترين ويسمى بالملتزم، وسمي بهذه التسمية لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه، فهو موضع مبارك لإجابة الدعاء حيث يسنّ به الدعاء مع إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين. . وكان الرسول(ص) يدعو عنده وعند الحطيم.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: إن ما بين الحجر والباب لا يقوم فيه إنسان فيدعو الله تعالى بشيء إلا رأى في حاجته بعض الذي يحب..
الحطيم: وإنما سمي بالحطيم إما لكثرة ازدحام الناس والطائفين فيه وإما لكونه موضع غفران الذنوب، وغفرانها بمنزلة تحطيمها، وهو موضع توبة آدم.
ويقول الكاتب عمر المضواحي عن الحطيم: على يسار باب الكعبة المهيب وبين الملتزم والحجر الأسود إلى الداخل منها يقع مكان (حطيم السيئات) حيث يتم فيه التضرع بالدعوات .