58
أولاً: الوعي والخطاب
الفتنة الطائفية، كأية فتنة أخرى، تنشأ وتنمو في غياهب الجهل والجهالة.. والفتن في حياة الناس كثيرة، وكلها تتكون وتظهر وتنمو في ظلمات الجهل.
وأفضل العلاج لها ولأمثالها من الفتن هو المعرفة والوعي، فإن النور يكسح الظلمة، والمعرفة والوعي نور يزيل ما يعترضه من الظلمات، والفتن تراكم من الظلمات بعضها فوق بعض.
الوعي والتقوى
إن تحصين المجتمع من الفتن يتم بعاملين اثنين مع بعض، وهما: عامل التقوى والمعرفة، فإذا اجتمعتا فإنهما يحصّنان المجتمع من أمثال هذه الفتن.
ومهما واجهنا فتنة من هذه الفتن التي تمحق دين الناس، وتثير الشغب والفوضى، وتحرق الأخضر واليابس فلابد أن يكون من وراء هذه الفتنة عجز في (التقوى) أو (الوعي) أو فيهما معاً.
فهما يحصّنان المجتمع من كل فتنة،