279مِضْمَارُهُ وَ الْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ 1.
الفصل الرابع: ثمار البعثة
المشهد الأوّل: البيّنة الخالدة
المشهد الثاني: الطلعة الأبدية
المشهد الثالث: نهاية الرسالة
المشهد الرابع: التأسّي بالرسول
المشهد الخامس: وديعة النبوّة
المشهد الأوّل: البيّنة الخالدة
ثُمَّ أَنْزَلَ عليه الْكِتَابَ، نُوراً لا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ، وَ سِرَاجاً لا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ، وَ بَحْراً لا يُدْرَكُ قَعْرُهُ، وَ مِنْهَاجاً لا يُضِلُّ نَهْجُهُ، وَ شُعَاعاً لا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ، وَ فُرْقَاناً لا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ، وَ تِبْيَاناً لا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ، وَ شِفَاءً لا تُخْشَىٰ أَسْقَامُهُ، وَ عِزّاً لا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ، وَ حَقّاً لا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ، فَهُوَ مَعْدِنُ الإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ، وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ، وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ، وَ أَثَافِيُّ الإِسْلامِ وَ بُنْيَانُهُ، وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ، وَ بَحْرٌ لا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ، وَ عُيُونٌ لا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ، وَ مَنَاهِلُ لا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ، وَ مَنَازِلُ لا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ، وَ أَعْلامٌ لا يَعْمَىٰ عَنْهَا السَّائِرُونَ، وَ آكَامٌ لا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ، جَعَلَهُ اللّٰه رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ، وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ، وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ، وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ، وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ، وَ حَبْلاً وَثِيقاً عُرْوَتُهُ، وَ مَعْقِلاً مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ، وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلاَّهُ، وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ، وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ، وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ، وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ، وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ، وَحَامِلاً لِمَنْ حَمَلَهُ، وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ، وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلأَمَ، وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَىٰ، وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَىٰ، وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَىٰ 2.