161وعن أنس: كان لا ينزل منزلاً إلاّ وَدعَهُ بركعتين.
وعن البراء بن عازب: كان لا يصلي مكتوبةً إلاّ قنتَ فيها.
كان صلى الله عليه و آله عبداً رسولاً
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يذكر أنه أتى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ملك فقال: إن اللّٰه يخيّرك أن تكون عبداً رسولاً متواضعاً أو ملكاً رسولاً.
قال: فنظر إلى جبرئيل وأومأ بيده أن تواضع فقال: عبداً رسولاً متواضعاً، فقال الرسول: مع أنه لا ينقصك مما عند ربك شيئاً، قال: ومعه مفاتيح خزائن الأرض.
وعن الحسن بن علي عن أبيه علي عليهما السلام في خبر طويل: «وكان صلى الله عليه و آله يبكي حتى يبتلّ مصلاه خشية من اللّٰه عزوجل من غير جرم. .» .
وكان صلى الله عليه و آله يبكي حتى يغشى عليه فقيل له: أليس قد غفر اللّٰه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ وكذلك كان غشيان علي بن أبي طالب وصيّه في مقاماته.
ولما نزل قوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً» 1.
اشتغل رسول اللّٰه - كما عن أبي سعيد الخدري - بذكر اللّٰه حتى قال الكفار: إنه جنّ.
وعن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يتوب إلى اللّٰه في كل يوم سبعين مرة، قلت: أكان يقول: أستغفراللّٰه وأتوبإليه؟ قال: لاولكنكانيقول: أتوب إلىاللّٰه، قلت: كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يتوب ولا يعود، ونحن نتوب ونعود، قال: اللّٰه المستعان.
أدبُه صلى الله عليه و آله مع نفسه
عن عائشة: كان خُلُقهُ القرآن.
وعن أبي سعيد: كان أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها. .