93مثل الخبل . . .
تفريق الرجال والنساء في الطواف
سنة 93 - كان الرجال والنساء يطوفون معاً مختلطين ، حتّى ولّي خالد بن عبداللّٰه القسري بمكّة ، ففرّق بين الرجال والنساء في الطواف ، فأجلس عند كلّ ركن حرساً معهم السياط ، فيفرّقون بين الرجال والنساء ، وهو أوّل من فرّق بينهما .
لعن اللّٰه السياسة الكاذبة
وكان خالد في إمرته على مكّة في زمن الوليد بن عبد الملك يذكر الحجّاج (لأ نّه كان سبباً لإمرته على مكّة)في خطبة في كلّ جمعة إذا خطب ويقرّظه ، فلما توفّي الوليد وبويع لسليمان بن عبد الملك أقرّ خالداً على مكّة ، وكتب إلى عمّاله فأمرهم بلعن الحجّاج بن يوسف ، فلمّا أتاه الكتاب قال : كيف أصنع ؟ كيف اكذّب نفسي في هذه الجمعة بذمّه وقد مدحته في الجمعة التي قبلها؟ ما أدري كيف أصنع؟ فلمّا كان يوم الجمعة خطب الناس ثم قال في خطبته :
أمّا بعد أيّها الناس إنّ إبليس كان من ملائكة اللّٰه في السماء وكانت الملائكة ترىٰ له فضلاً بمايظهر منطاعةاللّٰه وعبادته، وكاناللّٰه عزوجلقداطلععلى سريرته، فلما أراد أنيهتكه أمرهبالسجود لآدم عليه السلام فامتنع فلعنه، وإنّ الحجّاج بن يوسف كان يظهر من طاعة الخلفاء ما كنّا نرى له في ذلك فضلاً وكنا نزكّيه وكان اللّٰه قد أطلع سليمان أمير المؤمنين من سريرته وخبث مذهبه على ما لم يطلعنا عليه ، فلمّا أراد اللّٰه تبارك وتعالى هتك ستر الحجّاج أمرنا أمير المؤمنين سليمان بلعنه فالعنوه لعنه اللّٰه .
اشتراء الدور التي كانت في المسجد والمسعىٰ
سنة 161- فيها اشترى قاضي مكّة بأمر من المهديّ(العبّاسي)جميع ما كان في المسجد والمسعىٰ من الدور ، فما كان منها صدقة عزل ثمنه واشترى هو لأهل