26
صلاة الطواف ومكانها
الشيخ جعفر السبحاني
اتّفق الفقهاء علىٰ وجوب ركعتين بعد الطواف في العمرة والحجّ إلّا ما يحكى عن الشافعي في أحد قوليه 1، والكلام في المقام في مكانها عند الزحام وغيره ، والأصل في ذلك قوله سبحانه : «وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقٰامِ إِبْرٰاهِيمَ مُصَلًّى » أياتّخذوا من مقام إبراهيم موضع صلاة تصلّون فيه .
والمعروف حسب النصوص والروايات وكلمات العلماء أنّ المقام - الذي هو موضع وقوف إبراهيم عند بنائه للبيت - هو صخرة علىٰ شكل مكعّب متساوي الأضلاع وطول الضلع ذراع واحد ، بذراع اليد ، أيما يساوي 50 سانتمتراً تقريباً ، وهذا المقدار لا يتسع لأداء الصلاة ، لأنّ ما يشغله المصلّي المستوي الخلقة - عادة - من المساحة الكافية لوقوفه وركوعه وسجوده وجلوسه هو 50 سم عرضاً في 100 سم طولاً ، وأين هذا من مساحة الحجر؟ 2فيقع الكلام في تفسير الآية وسوف يوافيك معناه .