125حوّله إليه أوّلاً على ما يستفاد من رواية سفيان، فراجع ما ذكرناه في الجواب عن الحديث السابق.
مضافاً إلى ذلك كلّه ما قيل من أن ابن أبي الأشرس لا يحتج بروايته وأنه متروك منكر الحديث جدّاً، وأنه ليس بشيء وليس بثقة 1 .
الخامس : رواية ذكرها ابن كثير أن ابن مردويه روى بسنده عن مجاهد : كان المقام عند البيت فحوّله رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إلى هذا 2 . قال مجاهد : وكان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن.
ويرد عليه : أوّلاً: معارضته بروايات متواترة دلّت علىٰ خلافها كما تقدم.
وثانياً : إنها ضعيفة باعتراف أهل السنة؛ فقد أشار ابن كثير إلى ضعفها وضعّفها ابن حجر في الفتح 3، وأشار إلى ضعف بعض وسائطه المعلمي 4.
وثالثاً: إنه روى عن مجاهد - راوي هذا الخبر - أن عمر هو الذي حوّل المقام، وهو الذي رواه عبد الرزّاق في المصنف . قال آل الشيخ : هذا أصح من طريق ابن مردويه.
السادس : عن شفاء الغرام للفاسي أنه ذكر موسى ابن عقبة في مغازيه : وكان زعموا أن المقام لاصق في الكعبة فأخّره رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في مكانه هذا 5 .