198
ور بردۀ عراق و خراسان و حجازست
از حنجره مطرب مكروه نزيبد 1
أي : الصوت الرخيم من الحلق والثغر والشفاه الجميلة إذا انطلق أو لم ينطلق بنغم سبى الفؤاد ، ولو كان من مقام العراق وخراسان والحجاز ، وتنغمت به حنجرة مطرب دميم ماكان جميلاً .
بيد أن سعدي يخص مقام الحجاز من بين المقامات بالرقة والرخامة واللين حتى أنه من فرط رقته وسبق جماله لا يستطيع أن يغالب قرع طبول الراقصين من ضجيجها ، ولا يعلو فوق جلبتها كأنه العالم الرفيع العلم الوقور الرابط الجأش الذي يغلبه الجاهل الصاخب ذو الجبلة ، فيقول السعدي في ذلك :
خردمندى را كه در زمرۀ اجلاف سخن ببندد شگفت مدار كه آواز بربط با غلبه دهل برنيايد ، بوى عبير از گند سير فرو ماند :
بلند آواز نادان گردن افراخت
كه دانا را به بىشرمى بينداخت
نمىداند كه آهنگ حجازى
فروماند زبانك طبل غازى 2
ومعنى قوله : لا تعجب للعاقل إذا التزم الصمت في زمرة الأجلاف ، لأن عزف العود لا يقوى على قرع الطبل ، وفوح العبير يعجز أمام رائحة الثوم الكريهة :
رفع الجاهل عقيرته بصياحه حتى أوهى العالم بسبب عدم حيائه
وهو لا يدري أن المقام الحجازي لا يغالب قرع طبل الراقصين