197
آن كه چون پسته ديدمش همه مغز
والمعنى : «طلب ملك عابداً ففكر : أتناول دواء حتى يهزل جسمي فربما يزيد اعتقادالملك فيّ ، رُوي أنه تناول دواءاً قاتلاً فمات :
من كنت أظنه أنه لُبّ كله كالفستق ظهر أنه كالبصلة قشرة تعلوها قشرة ، والزهاد الذين يستقبلون الناس يستدبرون القبلة في صلاتهم .
5 - مقام الحجاز
مما نقله العرب عن الفرس ، خاصة بعد الإسلام ، من الفنون فن الموسيقى ، وتقوم الموسيقى الفارسية على اثنيعشر مقاماً لا يزال بعض أسمائها فضلاً عن نغماتها رائجاً حتى اليوم مثل «دوگاه» ، أو المقام الثاني ، «سهگاه» ، أو المقام الثالث ، و«چهارگاه» ، أو المقام الرابع ، ومقام ال «راست» أي المستقيم ، وال «نهضت» أي المختفى و «نهاوند» .
وسميت مقامات ثلاثة بأسماء مناطق ثلاث لأهميتها وهي : خراسان والعراق والحجاز ، وبديهي أن قيمة بلاد الحجاز مستمدة من علو مقام الكعبة ومنزلتها في القلوب ، لأنها مهوى أفئدة الناس و محط أنظارهم ومقصدهم الأسمى .
هذه المقامات الثلاثة إذا شدى بها المطرب استمع له الناس ، لاسيما إذا كان عندهم مقبول الصورة جميل الخلقة ؛ لأنه يجمع بين حلاوة شدوه لها وجمال طلعته ، أو كما ينشد السعدي :
آواز خوش از كام و دهان و لب شيرين
گر نغمه كندور نكند دل بفريبد