18بزيارة العتبات المقدّسة وزيارة الحرم المطهّر لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله والأئمة المعصومين عليهم السلام : «اللهم . . . ارزقني . . . زيارة قبر نبيك والأئمة عليهم السلام ، ولا تخلني يا ربّ من تلك المشاهد الشريفة» 1 .
الشرف الزماني للحج
«ما من أيّام أزكى عند اللّٰه تعالى ، ولا أعظم أجراً من خيرٍ في عشر الأضحى» 2 .
و«ما من أيام ، العمل الصالح فيها أحب إلى اللّٰه عز وجل من أيام العشر ، يعني عشر ذي الحجّة . . . ، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء من ذلك» 3 .
يعتبر العارف الجليل الميرزا جواد آقا ملكي قدس سره الحديثَ الثاني من هذين الحديثين النبويين أكثر أهميةً ، وهو الحديث الناظر إلى عظمة العشر الأوائل من ذيالحجة وشرفها 4 .
وسرّ هذه الأهمية في الرواية الثانية حديثها عن المحبة ، لا عن العظمة ، ومجيء كلمة «أحبّ» فيها ، وهي أكثر دلالةً واختزاناً للمعاني من «أزكى» و «أعظم» .
والظاهر أنّ أفضلية الحج وأيّامه الخاصة لم تنشأ فقط من البعد العبادي الذي فيه ، وإنّما ذلك من جوانب عدّة أخرى لها الدور في هذه الأفضلية ، فأهم حادثةٍ وقعت في الخامس والعشرين من ذي القعدة ، وهو أحد أشهر الحج ، دحو الأرض ، طبقاً لبعض الروايات ، يعني دحو الأرض ظهور أرض الكعبة وحرم اللّٰه واتساعهما 5 .