174والسادس والعشرين [ على حساب السعوديين] .
فخرجنا يوم السبت قرب الظهر إلى جدة ، وبتنا بها الأحد إلى قرب الزوال ، فخرجنا من جدة إلى باخرة «شيراله» ، و [ أجرة] كل واحد ديناراً إلى السويس ، وكنا بالباخرة ليلة الإثنين والثلاثاء ، وفي صبيحتها وصلنا إلى جبل طور ، فأخرجنا مع تمام أسبابنا إلى «قرنطينة» 1 طور ، فاغتسلنا في حمامها وبخّرت بعض لباسنا ، وتغير منه حالي واشتد إسهالي الذي ابتليت به من [ أكل] الطبيخ مع لحم الفدية التي كانت ، وركبناها 2 بعد خروجهم من مكة في يوم السبت الذي هو الغدير على حسابنا ، وخفّ الإسهال في اليوم الثاني من ورودنا القرنطينة بإكثار الشاي المرّ الغليظ .
ولم ير الهلال في ليلة الخميس مع سلامة الأفق من الغبار وغيره ، ومع بذل الجهد من جماعة في الاستهلال ، فصار شهر ذي الحجة على حساب القوم واحداً وثلاثين يوماً .