173وفي يوم السبت قبل الزوال ، خرجنا من جدة إلى مكة المعظمة ، وردنا إليها في الساعة التاسعة من يوم السبت في منزل السيد محمد علي صحرة ، وصرفنا الغداء المهيأة وغسلنا .
وفي وقت العشاء من ليلة الأحد سادس ذي الحجة ، تشرفنا بالمسجد الحرام وعملنا عمرة التمتع في تلك الليلة إلى الساعة السابعة من الليل ، فأخرجنا الإحرام وقصرنا ولبسنا المخيط .
وبعد الفريضة في عصر يوم الثلاثاء أحرمنا للحج ، وفي أول ليلة الأربعاء خرجنا إلى منى ، وبتنا بها حتى النهار ، فارتحلنا إلى عرفات واقفين بها مع الناس حتى أفاضوا منها إلى المشعر الحرام في أول ليلة الخميس ، وبتنا بالمشعر ووقفنا بين طلوعي الفجر والشمس ، ثم عدنا إلى منى لرمي الجمرة بالعقبة ، وذبحنا ، ولكن لم نحل ، وبقينا يوم الخميس - الذي هو عيد الجمهور - محرماً (محرمين) حتى الليل ، فذهبنا ليلة الجمعة إلى عرفات ثانياً ، وأدركنا الوقوف الاضطراري بها ، ورجعنا إلى المشعر قبل الفجر ، ووقفنا بها بين الطلوعين من يوم الجمعة ، فأدركنا الوقوف الاختياري من المشعر والاضطراري من عرفات بعد ما توقفنا الوقوفين الاختياريين مع الجمهور .
وفي يوم الجمعة رجعنا إلى منى ، ورمينا الجمرة ، وذبحنا ثانياً وحلقنا ، ورمينا الجمرات الثلاث أيضاً بعدما خرجنا من الإحرام .
وفي عصر يوم الجمعة ، تشرفنا إلى مكة لطواف الزيارة ، ثم السعي بين الصفا والمروة ، ثم طواف النساء .
وعدنا إلى منىٰ ، وبتنا بها ليلة السبت والأحد ، ورمينا الجمرات في يوميهما ، وذبحنا ثالثاً لخروجنا من منى في ليلة الجمعة .
ورجعنا إلى مكة بعد صلاة الظهر في مسجد الخيف من يوم الأحد الثالث عشر عند الجمهور ، وكنا بمكة إلى يوم السبت الخامس والعشرين على حسابنا