151وعنه أيضاً أنه قال : كنتم تسألون عن الرخاء ، وكنت أسال عن الشدة لأتقيها ، ولقد رأيتني وما من يوم أحب إلي من يوم يشكو إلي فيه أهل الحاجة ، إن اللّٰه إذا أحب عبداً ابتلاه ، يا موت! غظ غيظك وشد شدك ، أبى قلبي إلا حبك .
5 - خيّرني رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بين الهجرة والنصرة ، فاخترت النصرة .
6 - سألت النبي صلى الله عليه و آله عن كل شيء حتى عن مسح الحصا فقال : واحدة أو دع .
7 - لقد حدثني رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بما يكون حتى تقوم الساعة ، غير أني لم أساله ما يخرج أهل المدينة منها .
8 - قام فينا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله مقاماً ، ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به ، حفظه من حفظه ، ونسيه من نسيه ، قد علمه أصحابي هؤلاء ، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره . وفي رواية : فأذكر كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ، ثم إذا رآه عرفه .
9 - وقال أيضاً : أنا أعلم بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أسرّ لي شيئاً لم يحدث به غيري ، وكان ذكر الفتن في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثاً لا يذرن شيئاً ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري .
10 - وبيت اللّٰه كما علَّمنا الإسلام يحتاج في زيارته إلى طهارة المظهر والمخبر ، وقد روى الإمام القرطبي عن حذيفة -رضي اللّٰه عنه -أن النبي صلى الله عليه و آله قال :" إن اللّٰه أوحى إليّ يا أخا المنذرين ، يا أخا المرسلين ، أنذر قومك ألا يدخلوا بيتًا من بيوتي إلا بقلوب سليمة ، وألسنة صادقة ، وأيدٍ نقية ، وفروج طاهرة ، وألا يدخلوا بيتًا من بيوتي ما دام لأحد عندهم مظلمة ، فإني ألعنه ما دام قائمًا بين يديّ ، حتى يردّ تلك الظلامة إلى أهلها ، فأكون سمعَه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويكون من أوليائي وأصفيائي ، ويكون جاري مع النبيّين والصديقين ، والشهداء والصالحين" .
11 - وحدّث قائلاً : كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إذا قام من الليل ، قال : اللهم لك