126والاجتماعي المطلوب، وواجبٌ علي كل إنسان صالح وسالم وفي أية نقطة في العالم أن يقف في صفوف المسلمين في شهر رمضان المُبارك ويُشاركهم في أداء هذا المنهج العام الذي هو مُعسكر تهذيب النفس، وتكوين الشخصية، وتحطيم القيود والعادات اليومية والنفسية والاجتماعية، وتقوية الإرادة، والاتكال علي الذات، والسعي للوصول إلي قمة الفلاح.
إنّ المعني الدقيق للتربية يبدأ من تحطيم العادات، وبتعبير آخر، حتي العادات الحسنة ليست بالحسنة، الصلاة أيضاً يجبُ أن لا تؤدي علي أساس العادة والتكرار، بل يفترض أن يكون كل عمل وسلوك مقروناً بالوعي والنية والإرادة.
الصوم منهجٌ يهدفُ إلي ازدهار الفرد وتحوّله، وحركة مُستهدفة ومؤثرة في طريق القضاء علي الفقر، وتحقيق العدل، وسلامة المجتمع وتعاليهِ.
لا شك أن عملية جمع نفقات الزكاة والفطر وتوزيعها العادل بين المحتاجين في أي مجتمع من المجتمعات الإسلامية، هي خطوة