121علي أساس الفطرة، والمنطق، والعقل السليم للإنسان، هذا الإنسان الذي يملك مَلكة التعقل وقدرة التمييز والاختيار.
وفي نظرة عامة، نستنتج أن جميع الواجبات والمستحبات الدينية، وكذلك جميع المحرّمات والمكروهات مبنيّةٌ علي أساس نظام منطقي وقيمي واضح، بحيث مُنِعَ وحُرِّم كلُ ما هو مُضرٌ لِصحة وسلامة الإنسان وكلُ ما هو مانع لرُشدهِ الفكري والنفسي والاجتماعي، سواءٌ بالفعلِ أو بالقوة، علي المدي القريب أو البعيد، بصورة علانية أو سرّية، فردية أو جماعية. . . وعلي العكس من ذلك أوجَبَ علي كل إنسان بالغ وعاقل كل ما يؤدي إلي تعاليهِ و نموّهِ الجسدي والعقلي والروحي والأخلاقي والاجتماعي، والفرائض الدينية كذلك فُرِضت بطريقة بحيث إن كل انسان يستطيعُ أن ينال ما يطلبهُ من الكمال والفلاح والتوفيق علي قدرِ استطاعتِهِ.
مثلاً عند التأمل العميق في الأصول العامة والمعايير الحاكمة علي بعض الأمور التي اعتبرت من المحرّمات، مثل تعاطي