62
لَوَجَدُوا اللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِيماً 1.
و قال: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ 2وهو مقام الشفاعة.
فكيف يُعقَل أن يُعطيَ اللّٰه لنبيّه الكريم مقام الشفاعة للمذنبين، ويعطيه مقامَ الوسيلة لذوي الحاجات ثم يمنع الناسَ من طَلَب الشفاعة منه، أو يحرم النبيَّ من الاستفاده من هذا المقام؟ !
أليس اللّٰه تعالى حكى عن أولاد يعقوب أنّهم طلبُوا الشفاعة من والدهم وقالوا له: يٰا أَبٰانَا اسْتَغْفِرْ لَنٰا ذُنُوبَنٰا إِنّٰا كُنّٰا خٰاطِئِينَ 3فلم يعترض عليهم ذلك النبيُ الكريمُ المعصومُ بل قال: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ؟ 4
تصوير
و لا يمكن لأحد أن يدّعي أنّ النبيَّ والأئمة صلوات اللّٰه عليهم أمواتٌ، فطلَبُ الدعاء منهم لا يفيد، وذلك لأنّ الأنبياءَ أحياء وخاصّة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، الذي قال عنه سبحانه: وَكَذٰلِكَ جَعَلْنٰاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى النّٰاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً 5أي شاهداً.
و قال: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّٰهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ 6.
و هذه الآية جاريةٌ ومستمرةٌ إلى يوم القيامة جريانَ الشمس والقمر،