41سلامٍ وودادٍ، ويتعاوَنون معهم في جميع المجالات والأصعدة بصدقٍ وإخلاصٍ، انطلاقاً من قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ 1، وقوله تعالى: وَ تَعٰاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتَّقْوىٰ 2وتمسكاً بقول النّبي الكريم صلى الله عليه و آله: «المسلمون يدٌ واحدةٌ على مَن سواهم» 3وقوله صلى الله عليه و آله: «المؤمنون كالجَسَد الواحِد» 4.
4- وكانت لهم على طول التاريخ الإسلامي مواقفُ مشرِّفة ومُشرِقة في الدفاع عن الإسلام، والاُمّة الإسلاميّة الكريمة، كما أنه كانت لهم حكوماتٌ ودول خدمت الحضارة الإسلامية، وعلماءُ ومفكّرون أسهَموا في إغناء التراث الإسلامي بتأليف مئات الآلاف من المؤلفات والكتبِ الصَغيرة والكبيرة في مجال تفسير القرآن، والحديث، والعقيدة، والفقه والاُصول، والأخلاق، والدراية والرِجال، والفلسَفة، والموعظة، والحكومة والإجتماع، واللغة والأدب بل والطبّ والفيزياء والكيمياء والرياضيّات والفلك وغيرها من علوم الحياة، وكان لهم دورُ الباني والمؤسِّس للكثير من العلوم (راجع: كتاب تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام، للصدر، والذريعة إلى تصانيف الشيعة لآغا بزرك (الذى يقع في 29 مجلداً) وكشف الظنون للأَفندى ومعجم المؤلفين، لكحالة، وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي، وغيرها) .
5- وهم يعتقدون باللّٰه الواحدِ الأحدِ الفرد الصَّمد الذي لم يلدِ ولم يُولد، ولم يكن له كفوءاً أحد، وينفون عنه الجسمانية والجهة والمكان والزمان، والتغيّر والحركة والصعود والنزول وغير ذلك مما لا يليق بجلال اللّٰه وقدسه وكماله وجماله.